يوسف تشامبرز، واحد من أبرز الدعاة إلى الإسلام في بريطانيا، بدأ في تعرفه على الإسلام لأن فتاة تعرف عليها في الجامعة رفضت الاستمرار في علاقتها به بالرغم من قربهما.
ذهب يوسف إلى المسجد ليتعرف أكثر على الإسلام حتى يتقرب من تلك الفتاة، فأعطاه أحدهم مجموعة كبيرة من الكتب التعريفية بالإسلام وبسيرة النبي محمد –صلى الله عليه وسلم-، فعكف يوسف أسبوعين كاملين على تلك الكتب، يتعرف على الإسلام.
تعرف يوسف على الصوم، وصام أول يوم في رمضان، فكان الصوم هو اللحظة التي فتح الله –تعالى- قلبه للإسلام، وتعلق جدا بسورتي الفاتحة والإخلاص.
أدهشته بساطة الرسالة الإسلامية، وكيف أن توحيد الله هو الأهم، كما وجد لنفسه في الإسلام حياة، ووجد لرحلته وجهة، فسار على هدى.
ووجد أن الإجابة لتلك البساطة، هو أن رسالة الإسلام كونية، فإذا أردت أن توجه رسالة يفهمها كل الناس، لابد أن تكون غاية في البساطة، وغاية في الوضوح، كقول “لا إله إلا الله”.
دعوة إبداعية
لذا، ترتكز انطلاقة يوسف في الدعوة إلى الله، من هذا السؤال، فيدعو الناس إلى التفكير في الهدف من حياتهم.
أنشأ مركزا دعويا إبداعيا لخدمة المجتمع والدعوة إلى الله بطريقة عقلانية وإبداعية وعاطفية.
قام هذا المركز بتنسيق يوم عالمي للدعوة إلى الله خلال مباريات كأس العالم في البرازيل، واشترك في هذا اليوم متطوعون للتعريف بالإسلام من دول مختلفة حول العالم.
كان يعتمد على إثارة التساؤلات حول الهدف من الحياة، ومن ثم فتح حوار دعوي من خلال تصاميم على ملابس المتطوعين، وتوزيع الكتيبات التعريفية عن الإسلام باللغات المختلفة.
كما يهتم في هذا المركز باحتواء المسلمين الجدد، واستيعاب التغيرات التي تطرأ على حياتهم بعد الإسلام، الذي عادة ما يستلزم تغييرا كبيرا في حياة الناس، ويستلزم عونا كبيرا من المسلمين.
يعرف يوسف هذا جيدا، لأنه عانى علاقة صعبة مع والدته بعد الإسلام لمدة 10 سنوات، إذ كانت فكرة والدته عن الإسلام أنه دين أصولي متشدد.
لكنه ومع الصبر والبر بوالدته، أصبح وجهتها الأولى في المصاعب، كما أنها أصبحت فخورة به.