يسعى المؤمن إلى حب الله طالما استطاع إلى ذلك سبيلا، ويلتمس الأسباب التي توصله إلى ذلك الحب.
وخير طريق لالتماس تلك الأسباب، هو القرآن الكريم الذي أخبرنا أن الله يحب “المتقين”، “المحسنين”، “المتطهرين”، والذين يتبعون سنة النبي محمد –صلى الله عليه وسلم-.
والتقوى كما قال الإمام علي ابن أبي طالب هي: “الخوف من الجليل، والعمل بالتنزيل، والاستعداد ليوم الرحيل”.
وكما وصفها سيدنا أبو هريرة –رضي الله عنه-عندما سئل عن التقوى فأجاب: هل سلكت طريقاً فيه شوك؟ فأجاب السائل: نعم، فقال أبو هريرة: فما صنعت؟ فأجابه السائل بأنّه كان يَبتعد عن الشوك ويَتجنّبه، فقال أبو هريرة: فذاك هو التُّقى.
وقد ضرب لنا الصحابة والتابعين أروع الأمثلة في تقوى الله، نذكر منهم الخليفة الخامس، عمر بن عبد العزيز، الذي قالت عنه زوجته: “ما رأيت أحدا أخوف لله منه”.
أما الإحسان فقد نزل جبريل الأمين بتعريفه في الحديث الشريف: “ما الإحْسَانُ؟ قالَ: أنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأنَّكَ تَرَاهُ، فإنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فإنَّه يَرَاكَ” صحيح البخاري.
والتطهر هو الحفاظ على نقاء الجسد والقلب، عن طريق الوضوء المتجدد والحرص على النظافة، وطهارة القلب والروح عن طريق التخلص من أمراضها مثل الحقد والغل والحسد.
والحفاظ على اتباع سنة الرسول –صلى الله عليه وسلم-، وتحريها في كل أقوالنا وأفعالنا، في المأكل والمشرب والنوم والملبس وغيرها من أمور حياتنا العظيمة والصغيرة.