تعد الصلاة الركن الأهم في الإسلام بعد الشهادتين، إذ خص الله فريضة الصلاة بأنها لم تفرض من خلال ملك، بل خاطب الله نبيه مباشرة فوق سبع سموات في الإسراء والمعراج.
عمود الدين
كما أن الصلاة هي عمود الدين في قوله –صلى الله عليه وسلم-، لسيدنا معاذ بن جبل: “عن معاذ رضي الله عنه قال: قلت يا رسول الله: أخبرني بعمل يدخلني الجنة، ويباعدني من النار؟
قال: ”لقد سألت عن عظيم، وإنه ليسير على من يسره الله تعالى عليه: تعبد الله لا تشرك به شيئًا، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا.
ثم قال: ألا أدلك على أبواب الخير؟ الصوم جُنة، والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار، وصلاة الرجل من جوف الليل” ثم تلا: {تتجافى جنوبهم عن المضاجع} حتى بلغ: {يعملون} ((السجدة: 16-17)).
ثم قال: ”ألا أخبرك برأس الأمر وعموده وذِروة سنامه” قلت” بلى يا رسول الله، قال: رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذِروة سنامه الجهاد” ثم قال: “ألا أخبرك بملاك ذلك كله؟”
قلت: بلى يا رسول الله، فأخذ بلسانه قال: ”كف عليك هذا”
قلت: يا رسول الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ فقال: ثكلتك أمك! وهل يُكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم؟” (رواه الترمذي).
الركن الثاني للإسلام
الصلاة هي الركن الثاني للإسلام، أي هي ثاني دلالة على صدق ما وقر في القلب من الإيمان بوحدانية الله –تعالى- وصدق رسالة نبيه، محمد –صلى الله عليه وسلم-، فبدونها لا يصح الإسلام.
إذ قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم: “إِنَّ بَيْنَ الرَّجُلِ وَبَيْنَ الشِّرْكِ وَالْكُفْرِ تَرْكَ الصَّلاَةِ ” صحيح مسلم.
ماحية للخطايا ورافعة للدرجات
قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم- لثوبان –رضي الله عنه:
“عليك بكثرة السجود، فإنك لن تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة، وحط عنك بها خطيئة” رواه مسلم.
أول ما يحاسب عليه العبد
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته، فإن صلحت، فقد أفلح وأنجح، وإن فسدت، فقد خاب وخسر، فإن انتقص من فريضته شيئًا، قال الرب، عز وجل: انظروا هل لعبدي من تطوع، فيكمل منها ما انتقص من الفريضة؟ ثم يكون سائر أعماله على هذا” رواه الترمذي.