نردد في أذكارنا اليومية قول رسول الله –صلى الله عليه وسلم-:
” اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال”، إلا أننا كثيرا ما نقع فريسة الكسل نظرا لقصر رؤية الإنسان لنفسه، وشمولية حياته.
فنجد الكثير من الناس، خاصة النشئ إذا لم يكن لديهم ضغط يدفعهم لعمل ما، لا يقومون من أماكنهم حتى، وهذه الصفة تضيع الدين والدنيا معا، فالكسول الذي لا إرادة لديه، لا يسعد بأيامه ولا بقوته ولا بشبابه، ولا يستفيد من وقته ويخطط لمستقبله، انما يدع أيامه تسوقه من قدر إلى قدر.
ومن أسباب الكسل:
- عدم التأمل في مآل حياة الإنسان واستقصاء مراد الله منه
- كثرة الطعام وتناول الطعام الغير متوازن
- الإهمال في الصحة والرياضة
لكن لكل داء دواء، وإذا ما أراد الإنسان التخلص من صفة الكسل يمكنه ذلك، من خلال:
- الحفاظ على الصحة والرياضة
- إحاطة النفس بذوي الهمم العالية.
- التفكر في مآل حياة الإنسان والمعنى الحقيقي لها
كما أثر عن النبي –صلى الله عليه وسلم- قوله: “استعن بالله ولا تعجز”، واللافت أن الابتعاد عن العجز بصيغة الأمر، وفيه معنى بأن يظل المسلم مستمرا في البحث عن الحيلة، حتى يستطيع أن يتخطى عجزه.