عَنْ أَبِي رُقَيَّةَ تَمِيمِ بْنِ أَوْسٍ الدَّارِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
“الدِّينُ النَّصِيحَةُ.” قُلْنَا: لِمَنْ؟
قَالَ: “لِلَّهِ، وَلِكِتَابِهِ، وَلِرَسُولِهِ، وَلِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِم”.
في هذا الحديث، حث صريح للمسلمين على الحرص على تقديم النصيحة بما يتوافق مع أوامر الله تعالى وسنة رسوله –صلى الله عليه وسلم-.
آداب تقديم النصيحة
كما ينبغي للمسلم الالتزام بآداب النصيحة.
فمثلا :
- ألا تكون على الملأ
- أن ينتقي المسلم الكلمات فلا يجرح أخاه
- ألا تكون انطلاقا من الشعور بالوصاية أو الأفضلية وانما انطلاقا من الأخوة وحب الخير
- ألا تحتوي على إنكار لمشاعر متلقي النصيحة أو تصغير من شأن ما يشعر به
- ألا تحتوي على المدح والمجاملات التي تحمل صاحبها عبئا للرد
- كما يجب أن يتحلى الناصح بقدر من الذكاء العاطفي فيوصل للمنصوح أنه يفهمه ويقدر ما يمر به
- أن يجعل الناصح مرجعيته في النصيحة كتاب الله وسنته
- لابد ان يستمع الناصح للمنصوح أولا وينصحه انطلاقا من رؤية واضحة وشعور حقيقي بالمنصوح واختلاف ظروفه وأن يأخذ في الاعتبار أن ما يصلح له قد لا يصلح لغيره
- أن يتقبل رد فعل المنصوح على أي حال وأن يخلص النية لله تعالى
آداب تلقي النصيحة
كما ينبغي للمنصوح أن:
- يحسن الإصغاء للناصح ويحسن التعاون معه
- يتنازل عن كبره ولا يترك للشيطان مجالا بينه وبين أخيه الذي يقدم له النصيحة
- يعرض النصيحة على كتاب الله وعلى سنة رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، ليقبل ما يوافقها ويترك ما يخالفها
- أن يقبل النصيحة بالترحيب وإذا رأى رفضها، أن يرفضها بأدب