قبل حلول الشتاء، تصير ساعات الشتاء أقصر، وتنخفض درجة الحرارة مما ييسر للمسلم المحب للصوم أن يصوم متى أتيح له.
خاصة وأن الإسلام يرغب في صوم التطوع وجعل الله له الفضل الكثير ففي الحديث الصحيح يقول رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: “من صامَ يومًا في سبيلِ اللَّهِ جعلَ اللَّهُ بينَهُ وبينَ النَّارِ خَندقًا كما بينَ السَّماءِ والأرضِ” (صحيح الترمذي).
كما فضل الإسلام الصوم في أيام بعضها على بعض، مثل أيام الاثنين والخميس من كل أسبوع، والأيام البيض أي 13 أو 14 أو 15 من كل شهر قمري.
كما قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: “عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، بَعَّدَ اللَّهُ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا” (صحيح البخاري).
للصوم منافع دنيوية وشخصية عظيمة، منها الصحي، والنفسي والشخصي، فالصوم يتيج للجسم فرصة للتخلص من السموم، كما يتعلم الإنسان الإرادة في الصوم، ويتعلم الصبر.
كما نصوم ابتغاء تقوى الله، فالله وحده الذي يعلم بصيامنا، وهو وحده يجزي به ففي الحديث الشريف؛ عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(قال الله عز وجل: كل عمل ابن آدم له إلا الصيام؛ إنه لي وأنا أجزي به،
والصيام جنّة، وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث، ولا يصخب، فإن سابّه أحد أو قاتله فليقل: إني امرؤ صائم،
والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، للصائم فرحتان يفرحهما: إذا أفطر فرح، وإذا لقي ربه فرح بصومه) (رواه البخاري ومسلم).
لذا يستحب للمسلم أن يسارع باغتنام تلك الفرصة العظيمة في صوم مريح، لعل الله يتقبل منا جميعا.