عندما نعلم أن اتباع النبي محمد –صلى الله عليه وسلم- سبب من أسباب محبة الله –عز وجل-، يدفعنا هذا إلى الحرص على اتباع ما وردنا من سنن النبي –صلى الله عليه وسلم- في تفاصيل حياتنا اليومية.
وندهش عندما نجد أن تلك السنن قد غطت أدق التفاصيل في حياتنا الإنسانية حتى الخلاء، نستطيع أن نتبع فيه سنن الحبيب محمد –صلى الله عليه وسلم-.
فمثلا نجد أن هناك 15 سنة نستطيع تجديد النية في العمل بها وأخذ الثواب من خلال اتباعها في الخلاء مثل:
- انتعال شيئ في القدم للحفاظ على نظافتها وللحفاظ على سلامة الإنسان من الانزلاق
- الاستتار، أي لا يظهر منه للناس صوتا ولا مظهرا ولا رائحة
- الدخول بالقدم اليسرى، وذكر الدعاء: “اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث”.
- اجتناب قضاء الحاجة في الطرقات والمساجد وأماكن الاغتسال العامة كالحمامات
- البول في الشقوق والأسراب التي عادة ما تسكنها الحشرات والزواحف الضارة
- استخدام الماء والمناديل في التطهر وغسل مخرجي البول والغائط
- الحفاظ على الثوب من النجاسات فلا يبول واقفا ولا يستقبل شيئا صلبا يرد الرذاذ على ثيابه ، ولا يبول عكس اتجاه الريح
- عدم استقبال القبلة أو استدبارها
- عدم الكلام أثناء الخلاء
- عدم اصطحاب ما فيه ذكر الله إلى مكان الخلاء
- استخدام اليد اليسرى في الخلاء وإكرام اليمنى عن ذلك
- ترك الحمام نظيفا حرصا على من سيستخدمونه من بعد
- عند الخروج يراعي المرء أن يستر عورته قبل الخروج
- يراعي نظافة قدمه قبل أن يطأ الأرض خارج الحمام
- يقول دعاء الخروج؛ “الحمد لله الذي أذهب عني الأذى وعافاني”.
نلاحظ أن سنة استخدام الماء للطهارة جاء به الإسلام ولم تكن معروفة قبل ذلك، حتى أنها على اعتبارها بديهية لدى المسلمين، لا تزال غير موجودة لدى الكثير من غير المسلمين على الرغم من تطور تلك البلدان في العمارة والتقنية.
حتى كان اكتشاف هذا الأمر مذهلا بالنسبة للبعض منهم في بداية أزمة كورونا.
وهذا مما يجعلنا نشعر بالامتنان تجاه الإسلام وحفاظه على نظافة أجسادنا بشكل أمثل.