سورة النمل، هي سورة مكية، عدد آياتها 93 آية، وترتيبها في المصحف 27، وهي في الجزء السابع والعشرين، نزلت بعد سورة الشعراء وفيها سجدة تلاوة في الآية 26.
هي السورة الوحيدة التي ذكرت فيها البسملة مرتين، في أول السورة، وفي الآية 30، في قوله –تعالى-: {إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}.
سميت بسورة النمل بسبب ورود قصة النمل مع سيدنا سليمان.
في هذه القصة جمع سيدنا سليمان يومًا جنوده من الإنس والجن والطير والدواب وأمرهم بالسير في صفوف منتظمة، وأثناء سيرهم مروا على وادٍ يسكنه النمل.
كان النمل منهمك في مهامه إلا نملة وقفت تراقب مشهد سير نبي الله سليمان عليه السلام وجنوده، وعندما اقتربوا من بيوت النمل صاحت النملة بأخواتها النمل أن أسرعوا وادخلوا إلى مساكنكم حتى لا يدوس عليكم نبي الله سليمان وجنوده دون أن يشعروا فهم قد اقتربوا منا.
وردت هذه القصة في قوله تعالى:
{وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِن كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ
وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ
حَتَّىٰ إِذَا أَتَوْا عَلَىٰ وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ
فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِّن قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ } (16: 19).
قصة سيدنا سليمان مع بلقيس
تحكي السورة الكريمة عن قيام الهدهد المقرب من سيدنا سليمان بنقله أخبارا عن مملكة سبأ، التي تعبد الشمس من دون الله.
فأرسل سيدنا سليمان –عليه السلام- خطابا يطلب من الملكة أن تسلم هي ومملكتها.
عندما تلقت الملكة خطاب سيدنا سليمان، وشاورت قومها فيه، وأرسلت إلى سيدنا سليمان بهدية.
رفض سيدنا سليمان الهدية،وجهز جيشا لقتالها، لكنها أتته قبل أن يدخل مدينتها بجيشه، فلما رأت إعجاز ملك سليمان أسلمت معه وقومها.
كما ورد في السورة
- قصة سيدنا موسى في الواد المقدس
- قصة سيدنا سليمان مع الهدهد وملكة سبأ
- قصة سيدنا صالح إلى قوم عاد
- قصة سيدنا لوط عليه السلام