الإعراض عن اللغو من صفات المؤمنين التي مدحها الله تعالى في قوله في سورة المؤمنون: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2) وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ} (1:3).
اللغو هو ما لا طائل منه من الكلام، وعلامات الإعراض عن اللغو:
- أن تترفع عن سفاسف الأمور وتهتم بمعاليها.
- أن تجد لديك همة عالية فيم يخص شئون الأمة وقضاياها.
الوقوع في اللغو، والانغماس فيه، سهل جدا وذلك لانتشاره، وقربه من النفس وما يمكن أن يوجد فيه من التسلية والأنس.
لكن الإكثار منه مضيعة للوقت والعمر والهمة، لذا كان ذكر الإعراض عن اللغو مرتبطا بالخشوع في الصلاة، إذ أن الذهن الصافي الذي لم ينشغل باللغو، أقدر على استحضار خشية الله واستشعار الصلاة.