من نور أحمد أضحى الكون محرابا
يقفو خطاه إلى الرحمن وثابا
الصبح يعزف طهرا من ملامحه
والقلب يطرق في معراجه بابا
يشجيه حب ومثلي لا يفسره
ورب حب بحر الشوق قد ذاب
جذع الحنين تهاوى دمعه دنفا
فكيف بالروح منا شوقها صابا
يا رحمة الله هبت في نسائمنا
ونبع خير تقاسمناه أكوابا
لا شيئ يطفئ نورا كان يسرجه
هداك فينا ولا من كان مرتابا
لا ينحني رأس عز أنت أحمده
مهما استبدت به الأوجاع أجاع أحقابا
صلى عليك إلهي كلما طلعت شمس
وألقت على الداجين جلبابا