إن مسنا الضر أو ضاقت بنا الحيل
فلن يخيب لنا في ربنا أمل
وإن أناخت بن البلوى فإن لنا
ربا يحولها عنا فتنتقل
الله في كل خطب حسبنا وكفى
إليه نرفع شكوانا ونبتهل
من ذا نلوذ به في كشف كربتنا
ومن عليه سوى الرحمن نتكل
وكيف يرجى سوى الرحمن من أحد
وفي حياض نداه النهل والعلل
فافزع إلى الله واقرع باب رحمته
فهو الغياث لمن ضاقت به السبل
وأحسن الظن في مولاك وارض بما
أولاك ينحل عنك البؤس والوجل
وإن أصابك عسر فانتظر فرجا
فالعسر باليسر مقرون ومتصل
كم أنقذ الله مضطرا برحمته
وكم أنال ذوي الآمال ما أملوا
يا مالك الملك فارفع ما ألم بنا
فما لنا بتولي دفعه قبل
وحل عقدة داء حل ساحتنا
بضره عمت الأمصار والحلل
فأنت أكرم من يدعى وأرحم من
يرجى، وأمرك فيما شئت ممتثل
فلا ملاذ ولا منجا سواك ولا
إلا إليك لحي عنك مرتحل