في القرآن
ذكرت عبادة قيام الليل في أكثر من موضع في القرآن الكريم، يقول تعالى في سورة الإسراء: (وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَىٰ أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا -79-).
وفي سورة المزمل: (قُمِ اللَّيْلَ إِلاَّ قَلِيلا -2-).
وفي سورة ق: (وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْبَارَ السُّجُودِ -40-).
وفي سورة الطور: (وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ النُّجُومِ -49-).
وفي سورة السجدة: (إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ ۩ -15- تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ -16-).
وقال تعالى في صفات عباده بسورة الفرقان: (وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا -64-).
وقال في صفات المتقين بسورة الذاريات: (كَانُوا قَلِيلًا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ -17- وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ -18-).
وفي سورة آل عمران يقول تعالى: (لَيْسُوا سَوَاءً ۗ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ -113-).
في السنة
ذكر النبي ﷺ فضل قيام الليل في العديد من الأحاديث.
قال عليه الصلاة والسلام: “عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم، وقربة إلى الله تعالى، ومكفرة للسيئات، ومنهاة عن الإثم، ومطردة للداء عن الجسد” رواه أحمد والترمذي.
وقال ﷺ: “في الجنة غرفة يرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها”، فقيل: لمن يا رسول الله؟ قال: «لمن أطاب الكلام، وأطعم الطعام، وبات قائماً والناس نيام” رواه الطبراني والحاكم.
وقال أيضا: “أتاني جبريل فقال: يا محمد، عش ما شئت فإنك ميت، وأحبب من شئت فإنك مفارقه، واعمل ما شئت فإنك مجزي به، واعلم أن شرف المؤمن قيامه بالليل، وعزه استغناؤه عن الناس” رواه الحاكم والبيهقي وحسنه المنذري.
وقال: “من قام بعشر آيات لم يُكتب من الغافلين، ومن قام بمائة آية كتب من القانتين، ومن قام بألف آية كتب من المقنطرين” رواه أبو داود.
و”المقنطرون” هم الذين لهم قنطار من الأجر.