تقوى اللسان
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من لم يدع قول الزور والعمل به، والجهل، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه” رواه البخاري وأبو داود واللفظ له.
وإذا كانت عبادة الصوم في رمضان تعلمنا التقوى، فإن من التقوى أن نراقب الله فيما تلفظ ألسنتنا.
لا أن نتجنب قول الزور أو الفاحش من القول فقط، وانما أن نتقي الله في لين الكلام مع الجميع فقد قال تعالى: ( اذْهَبَا إِلَىٰ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَىٰ (43) فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَىٰ)
فلم يقتصر القول اللين للأحبة أو حتى المؤمنين، انما أمر الله أنبياءه بلين القول مع عدو الله حتى يخاف الله أو يتعظ بالذكرى.
وإذا كان لين القول مأموراً به مع أعداء الله، فهو أدعى أن نلتزمه مع من ضل عن الله، أو من أغواه هواه أو شيطانه، ومن منا ليس كذلك؟
قلة الطعام تلين اللسان
وفي الأثر ما يفيد بأن قلة الطعام تؤدي إلى لين القلوب، والألسنة مغارف القلوب، فإذا لان القلب، لان اللسان.
لذا، فإن رمضان، والصوم عن الأكل يعد فرصة ذهبية للين اللسان.