تتزامن ذكرى المولد النبوي الشريف لهذا العام مع نهاية شهر أكتوبر، والذي عادة ما تفرض فيه بعض المدارس، خاصة الدولية، الاحتفالات الخاصة بالهالويين.
عند ذلك تجد الأسر الحريصة على التربية الإسلامية حرجا في إيجاد البديل المناسب لأطفالهم، خاصة مع الترويج التجاري للمناسبة في المراكز التجارية عن طريق الخصومات ومسابقات السحب.
لذا، نجد بديلا رائعا في مناسبة المولد النبوي خاصة في الدول التي لها موروث ثقافي في الاحتفالات، بما لا يتعارض مع الشريعة الإسلامية، كتوزيع الحلوى وإنشاد المدائح.
للمساهمة في إيجاد هذا البديل، هناك بعض الأفكار المميزة التي يمكن تنفيذها بما يتناسب مع كل أسرة:
1- توزيعات الهدايا:
يمكن للأسرة تحضير بعض الهدايا الرمزية للأطفال وتوزيعها، في أماكن الألعاب كالحدائق العامة، أو دور الحضانة، أو المساجد، مع إبراز قصة عام الفيل، وذلك من خلال حكي القصة والاستعانة بالمجسمات المصنوعة يدويا للكعبة والفيل.
2- مسابقات حفظ المدائح والتعرف عليها، وإلقائها، خاصة أنها تعرف بصفات النبي -صلى الله عليه وسلم-، وتشير إلى بعض المواقف من سيرته.
أبيات من قصيدة ولد الهدى لأحمد شوقي:
يـا مَن لَهُ الأَخلاقُ ما تَهوى العُلا
مِـنـهـا وَمـا يَـتَعَشَّقُ الكُبَراءُ
لَـو لَـم تُـقِـم ديناً لَقامَت وَحدَها
ديـنـاً تُـضـيءُ بِـنـورِهِ الآناءُ
زانَـتـكَ في الخُلُقِ العَظيمِ شَمائِلٌ
يُـغـرى بِـهِـنَّ وَيـولَعُ الكُرَماءُ
أَمّـا الـجَمالُ فَأَنتَ شَمسُ سَمائِهِ
وَمَـلاحَـةُ الـصِـدّيـقِ مِنكَ أَياءُ
وَالـحُـسنُ مِن كَرَمِ الوُجوهِ وَخَيرُهُ
مـا أوتِـيَ الـقُـوّادُ وَالـزُعَماءُ
فَـإِذا سَـخَوتَ بَلَغتَ بِالجودِ المَدى
وَفَـعَـلـتَ مـا لا تَـفعَلُ الأَنواءُ
وَإِذا عَـفَـوتَ فَـقـادِراً وَمُـقَدَّراً
لا يَـسـتَـهـيـنُ بِعَفوِكَ الجُهَلاءُ
وَإِذا رَحِــمـتَ فَـأَنـتَ أُمٌّ أَو أَبٌ
هَـذانِ فـي الـدُنيا هُما الرُحَماءُ
3- انطلاقة مناسبة لاستماع عائلي لسلسلة من سلاسل السيرة أو قراءة كتاب الرحيق المختوم.
4- حلقات عائلية لترديد الصلاة على النبي على الصلاة والسلام مع تدارس فضل الصلاة على النبي -عليه الصلاة والسلام-.
5- السعي نحو صياغة محتوى تعريفي بالنبي محمد عليه الصلاة والسلام بلغات مختلفة.