الدعاء من أقرب الأعمال إلى الله – تعالى – يوم عرفة، وقد أوصى به النبي محمد ﷺ فقال في الحديث الشريف: ” خير الدعاء دعاء يوم عرفة ، وخيرُ ما قلت أنا والنبيُّون من قبلي : لا إله إلا الله وحدهُ لا شريك لهُ ، لهُ الملكُ ولهُ الحمدُ وهو على كل شيء قدير” (صحيح الترمذي).
وما من يوم أجدر بالتضرع إلى الله من يوم عرفة، إذ يتجلى الله تعالى لعباده في هذا اليوم يباهي بهم فعن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ” إنَّ اللهَ يُباهي بأهلِ عرفاتٍ أهلَ السَّماءِ ، فيقولُ لهم : انظروا إلى عبادي جاءوني شُعثًا غُبرًا” حديث صحيح.
ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم فضل الدعاء في أكثر من موضع، فقد روى الإمام أحمد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه
قال: “إن الله تعالى ليستحيي أن يبسط العبد إليه يديه، يسأله فيهما خيراً، فيردهما خائبتين” (رواه أحمد).
وروي عنه أيضا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال، قال: “من سره أن يستجيب الله له عند الشدائد والكرب، فليكثر الدعاء في الرخاء” رواه الترمذي.