الأدب تاج المسلم وزينة عقيدته الصحيحة وعمله الصالح.
والأدب ينقسم إلى ثلاثة أقسام:
- أدب مع الخلق
- وأدب مع الرسول
- أدب مع الخالق
الله أولى بالأدب ممن دونه، فهو من خلقنا ورزقنا وأسبغ علينا نعمه ظاهرة وباطنة.
أدب القلب مع الله
من أدب القلب مع الله توحيده وتعظيمه وإجلاله والتوكل عليه، يصف الله -تعالى- قلوب المؤمنين فيقول: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ}( الأنفال-2)، ومن توكل القلب على الله أيضا ألا يتلفت لغير الله أملا في قدرته أو طمعا فيما عنده أو خوفا من قوته.
أدب اللسان مع الله
- ألا يقول ما يغضب الله كالشرك اللفظي أو الاستهزاء بآيات الله، يقول تعالى: {سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوًّا كَبِيرًا} (الإسراء-43)، وألا ينسب إلى الله نقص كالعجز أو الجهل أو العبث.
ومن الأدب مع الله تلقي أخباره باليقين والتصديق، يقول تعالى: {إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} (النور 51).
كما ينبغي للمؤمن المتأدب مع الله أيضا أن يتلقى أقداره -عز وجل- بالصبر والرضا، وأن يعظم كل ما نسب إليه(كتبه، رسله، بيوته، شعائره)، يقول تعالى: {ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ} (الحج-43).