بعد أقل من أسبوع سيدرك من يعش أفضل أيام العام، التي قال عنها النبي ﷺ: “ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام”، يعني أيام العشر، قالوا: يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ”ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه، وماله فلم يرجع من ذلك بشيء” (رواه البخاري).
تتنوع الأعمال الصالحة في حياة المسلم، بين الذكر والصلاة والطاعات الأخرى، وفي مواسم الخير يتناصح المسلمون بالأعمال الصالحة التي يسارعون بها إلى الله ابتغاء مرضاته.
أول هذه الأعمال، الصلاة؛ وخاصة الصلاة المكتوبة، فإن أحب ما يتقرب به المسلم إلى الله ما افترضه عليه، ثم ما تنفل به حبيب الله محمد ﷺ، ففي الحديث القدسي يقول رسول الله ﷺ: “إن الله تعالى قال: من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب. وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني أعطيته؛ ولئن استعاذني لأعيذنه” رواه البخاري
من نوافل الصلوات التي ينبغي أن يحرص عليها المسلم
- صلاة الضحى
- صلاة الوتر
- السنن الرواتب للصلوات، خاصة ركعتي الفجر
- قيام الليل
ومن أحب العبادات التي يتواصى بها المسلون أيضا في هذه الأيام؛ الصوم، فيستحب أن يصوم المسلم التسع أيام، وآكدها يوم عرفة، الذي نحتسب على الله أن يكفر صيامه سنة باقية وسنة ماضية، كما ورد عن النبي ﷺ.
كما يستحب للمسلم أن يكثر من الصدقة في تلك الأيام، وليكن في كل يوم صدقة.
ومن العبادات التي يجب أن يحرص عليها المسلم المسارع إلى مغفرة الله، الإكثار من الذكر، والحرص على أذكار الأحوال والصباح والمساء، وخير الذكر تلاوة القرآن، فليستهدف المسلم ختمة على مدار العشرة أيام.
للأعمال الاجتماعية الصالحة نصيب أيضا في هذه الأيام، فينبغي للمسلم أن يحرص على صلة الرحم وبر الوالدين وعيادة المريض، وليستحضر النوايا الطيبة في ذلك، وليتحرى إخلاص نيته لله عز وجل، وليفعل كل هذه الأعمال الصالحة مستحضرا نية تعظيم شعائر الله.