قرأ جو برادفورد قصة لإسلام امرأة في مجلة أزياء كانت تتسلى بها أخته، فجذب انتباهه أن هناك دين ما بعد المسيحية.
كما أعجبه أثر هذا الدين على حياة تلك المرأة.
بدأ جو بالتجول على المكتبات من حوله، ليتصفح كتابا عن الإسلام، إلا أنه لم يجد سوى بعض المقالات في كتاب لباحث أديان أمريكي.
ثم وجد كتابا كاملا عن الإسلام في مكتبة المدرسة، وأخذ بالقراءة عنه، ومن ثم بدأ بالبحث عن مسجد أو مركز إسلامي.
كان أقرب مسجد منه على مسافة ساعة ونصف من مكان سكنه، فادخر مالا ثمن الوقود لهذه الرحلة.
ذهب إلى المسجد، وظل منتظرا عددا من الساعات حتى رأته سيدة مسلمة دعته إلى بيتها بجوار المسجد حتى أتى شيخ المسجد ليلقنه الشهادة.
اعتنق جو الإسلام وأخذ يتعلم عنه، حتى سافر إلى المدينة المنورة ليدرس في الجامعة الإسلامية.
ثم عاد إلى الولايات المتحدة، ليعمل في مجال الاستشارات المالية الشرعية، ويدرس اللغة العربية بالجامعة.
بساطة السبب وجدية الدأب
اللافت في قصة إسلام جو، هو مدى الصعوبة التي واجهها في البحث عن الإسلام في ذلك الوقت، مقابل يسر وتوافر المعلومات عن الإسلام الآن.
كما لا يخطئ الخاطر السؤال عن دأب جو الذي دفعه لقيادة دراجته من مكان لمكان والبحث وسط كومة قش عن أي شيء يتعلق بالإسلام.
والمفارقة التي تكمن في عفوية المرة الأولى التي قرأ فيها عن الإسلام، وكيف يسبب الله أهون الأسباب لهداية من أراد له الهداية.
فمثلا، كم من الانتباه يمكن أن يعير أحدهم لما يقرأه في مجلة، عادة لا أحد ينتبه لما يقرأه في مجلة.
إلا أن جو انتبه للأمر وتلقى الحديث عن الإسلام بجدية وسعي ودأب، وأراد الله له الخير بسبب هذا الأمر البسيط.