استيلا من أسبانيا، جذبتها اللغة العربية وشغفها بالثقافة لدراسة اللغة ومن ثم التعرف إلى القرآن، درست استيلا العربية لمدة خمسة سنوات قبل أن تقرر اعتناق الإسلام حتى كتبت الفاتحة بيديها وحفظتها.
أخذت ترددها لتمنحها السلام، تعلقت روحها بالإسلام، سلم قلبها لطمأنينة الامتنان في “الحمد لله رب العالمين”، واستشعر رحمة الله الواسعة مع “الرحمن الرحيم”، وهكذا استغرقت استيلا في طلب العون والهداية من الله وقد وجدت فيه الركن الذي تؤوي إليه وقت حاجتها وضعفها.
هدية غالية
ولما خطت استيلا الفاتحة بيديها، رأت أنها من الجمال بمكان فأهدتها لوالدها الذي لا يعتنق الإسلام ولا يؤمن بأي دين، لكنه يحترم التعايش بين اللغتين العربية والأسبانية، ويحترم الدين الإسلامي الذي اعتنقته ابنته.
ويستأثر الإسلام بقلب استيلا حتى تغدو زيارة الكعبة وحفظ القرآن الكريم أغلى أمانيها، فتجتهد في تعلم نطق القرآن بالعربية وتفهم معانيه بالإسبانية، وتقص علينا كيف كانت فاتحة الكتاب واللغة العربية فاتحتان لقلبها للإسلام.