بعد أن كان هواه دينه، ولا يسعى إلا لما يمليه عليه طيش شبابه من المتعة والكحول واللهو، جعله الله سببا في هداية أبويه وأفرادا من عائلته.
إيدي ريتزوفيك، مذيع أمريكي من أصول بوسنية ولد في نيويورك وتربى في شيكاغو مع معظم أعضاء عائلته، التي لم تكن تمارس شعائر الإسلام أو تعتنق أفكاره إلا أنهم كانو لأجداد بوسنيين مسلمين ملتزمين بالشعائر الدينية والأفكار الإسلامية.
وبالرغم من أنه كان يزور أجداده ويمارس معهم بعض شعائر الإسلام، إلا أنه لم يكن يعي ما يفعل أو يعتنق أفكارا تدفعه لذلك، حتى مرحلة متقدمة من شبابه.
كان والده صاحب ملهى ليلي، يحب الموسيقى ويرى ولده متبعا لخطواته، حتى زار عمه الذي كان يخضع للعلاج الطبيعي والذي بدأ في لفت انتباهه لأفكار مثل الموت.
شعث يلمه الإقبال على الله
صادفه موقف حيث علق به المصعد مما دعاه للتفكر في الموت، حتى قرأ قوله تعالى: {وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الآخِرَةُ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ}(الأنعام 32) ، فكشفت له سر ما يشعر به من الخواء الداخلي، إذ يحاول الجميع أن يبلغ أقصى ما يمكنه ماديا، لكن مهما بلغ ما لديهم لا يشعرون بالإشباع الداخلي.
بعد أن اعتنق الإسلام حرص على أن يهتدي والديه، فذهب لأبيه ساعة صلاة الفجر فجأة دون أي مقدمات، وأيقظه وذهب به إلى المسجد، فاستشعر والده رحمة الله، واستجاب فورا مع ولده.
حل السلام والسكينة على كامل الأسرة التي أصبحت أسعد وأهدأ بعد عودتها إلى الإسلام، ووجه طاقته لتعليم رياضة الجيجيتسو من خلال إنشاء مركز رياضي، يعلم من خلاله المجتمع وينش أخلاق الإسلام، كما بدأ بتقديم برنامجا تليفزيونيا عن تعاليم وأحكام الإسلام.