ولد آدم لأم انجليزية من ليفربول وأب يمني، إلا أنه لم يلتق بوالده إلا عندما بلغ السادسة عشرة.
فقد انفصل والديه بعد سنة واحدة من زواجهما، ولم يكن والده يعرف بحمل أمه به.
تربى آدم بين أمه وزوجها الانجليزيين، حتى بلغ السادسة عشرة فأخبرته والدته عن والده الحقيقي.
التقى آدم بوالده الذي كان همه الأول أن يعرفه على الإسلام، عرفه الوالد بالمجتمع الإسلامي المحيط، وأهداه نسخة من القرآن الكريم، وارتاد معه المسجد.
استحسن آدم لطف وطيب معاملة أهل المسجد، وأثر ذلك فيه، وتأثر كثيرا بقوة وبلاغة لفظ “الحق”، الذي كرره الإمام كثيرا في الصلاة، رغم أنه لم يكن يعرف معناه.
اعتنق آدم الإسلام، وسافر إلى اليمن ليتعلم اللغة العربية والقرآن ويتعايش مع مجتمع إسلامي.
وبعد أن عاد إلى بلاده، أسلم على يديه أخوه ثم أخذ يدعو أمه إلى الإسلام لفظا، لكنها لم تكن تستجيب.
أصر آدم على دعوة أمه، واتخذ في سبيل ذلك خطوات عملية، من التلطف والود وحسن المعاملة.
حتى التقت يوما ما في معسكر للمسلمين الجدد والمهتمين بالإسلام من غير المسلمين، بمسلمات جديدات، وفتح الله قلبها للإسلام على أيديهن.
وبعد أن أسلمت، تعرف زوجها للإسلام، وأسلم هو الآخر، ونطق الشهادة على يد أحد أبناء آدم.