يحرص المؤمن على تلقي إشارات الله له بجدية، بل ويحيا حياته مترقبا لما قد يمكنه من التقرب إلى الله بشكل مختلف.
وعندما تكون التربية صالحة وتحمل هذا الهم، يبدأ هذا الهم في عمر مبكر جدا.
هنا، طفل يرى في منامه أنه يحارب العدو الصهيوني، دون سلاح مرئي في يديه.
العجيب ليست الرؤيا، وانما تكرارها، واهتمام والده بها، فيأخذه ليقص رؤياه على من يظن فيهم الصلاح.
ثم يوصي هذا الصالح بأن يهتم الوالد بتحفيظ ولده القرآن، فيصير هذا الولد من الحافظين في مقتبل عمره.
قد ترتاب في صدق الرؤيا أو صحة التأويل، لكن لن تخطئ عيناك، جدية وهمة الوالد والطفل.
التي جعلت من رؤيا طفولية، رسالة ومسارا محددا لحياة الطفل، وكأنه قُدِّر لهذه المهمة.
تلك الروح، تلهم ذوي الهمة العالية والإرادة المشحوذة بأن الدافع القوي لا يحتاج سوى الإيمان به والعمل له وعدم الالتفات عنه، لبلوغ الغايات مهما بدت بعيدة.